مأساة أبناء قرية البرمبل ومستششفي البرمبل المهجوره
(مستشفى التكامل ) حولها النظام السابق لـ (طب الأسرة ) فقتل المرض الأهالى
مدير المستشفى : عودتها يرفع الضغط عن أطفيح والحل قرار وزارى
سكرتير اللجنة الشعبية: قدمنا ملف كامل فى مديرية الصحة ولا مجيب
الشيخ فيصل البنا : مستعد لإنشاء وتجهيز مصلى وسكن للأطباء
الحاج مجدى زارع : 500 عملية جراحية تم أجراؤها بأجر رمزى
قرية البرمبل هى إحدى قرى مركز أطفيح بمحافظة الجيزة وتعد الأقرب للطريق السريع ( القاهرة ـ الكريمات الجديد ) وهذا الموقع الهام الذى تتمتع به لا يتناسب وذلك القدر الضئيل من الخدمات التى تتوافر بها . ولعل من أهم ما يجب أن تراه العين فى جولة بهذه القرية مستشفى يصلح لأن يمد يد العون والمساعدة للفقراء والمرضى من أبناء القرية ناهيك عن الدور الحيوى والهام الذى يمكن ان يلعبه صرح طبى بهذه البلدة فى خدمة الإسعافات السريعة وسرعة تقديمها لمصابى حوادث الطريق السريع ، لذلك كان للأنباء اليوم هذه الزيارة لما كان يعرف من قبل بمستشفى التكامل بالقرية والذى تحول إلى مكتب لصحة طب الأسرة لينتهى به المقام ـ بحسب تعبير الاهالى ـ ليصبح جراج سيارات ووكراً للحشرات والكلاب الضالة.
صرخات الأهالى والمرضى
فى بداية تعرفنا على حال المستشفى قابلنا الحاج مجدى زارع ( 55سنة ) قال نحن نريد أن تعود المستشفى للعمل لأن هذا حرام فالمستشفى يوجد بها العديد من الأجهزة والمعدات التى تجعل منها مستشفى عظيم فعلى سبيل المثال يوجد بها جهاز أشعة سونار وأشعة عظام وعدد 2 معمل وبها أيضاً 40 سرير مجهزين للمرضى وكشك ولادة كامل وأجهزة تعقيم على أعلى مستوى وعند بداية تشغيلها كمستشفى تكاملى تم عمل ما يقرب من 500 عملية مختلفة بالمستشفى بأجر رمزى ، إذن لا ينقصها غير طقم أطباء وطقم ممرضات وهو ما نطالب به ليعود المستشفى لأداء دوره فى خدمة المرضى بالقرية والقرى القريبة منها وفى جولتنا إلتقينا سيد محمد وهيب ( 42 سنة ) والذى أوجز فى القول مؤكداً أن المستشفى لم يعد يؤدى أى خدمة للأهالى ولا يوجد به علاج ولا أى شيىء وقال ـ بحسب تعبيره ـ دى معمولة جراج للعربيات وعلى صعيد اللقاءات مع المواطنيين فجر عمرو محمد خليفة ( 31 سنة ) مفاجأة بطلبه إغلاق المستشفى وقال المدير لا يحضر إلا الظهر والمستشفى يعمل ساعة واحدة وأنا فى أحد الأيام ذهبت بطفلى المريض وهو فى حالة سيئة وكانت الساعة العاشرة صباحاً ولم أجد أحد لقطع تذكرة وقمت بتحرير المحضر رقم (491 إدارى البرمبل ) لإثبات الحالة وتحميل المسئولين أى ضرر يحدث للطفل .
اللجنة الشعبية ومحاولات فاشلة
وحتى نقف على محاولات الاهالى فى إستجداء عطف مسئولى الصحة لإعادة المستشفى لسابق عهدها إلتقينا صلاح ممدوح هاشم سكرتير اللجنة الشعبية بالبرمبل والذى قال المستشفى عبارة عن ثلاث طوابق منها دورين لعيادات المستشفى والثالث لسكن الأطباء وبداية أنا لا أريد أن أظلم د. محمد رشدى مدير المستشفى لأنه لا يملك من الامر شيئاً ولكن اللوم يكون على الدكتور عبد الغفور هلول مدير الإدارة الصحية بأطفيح لأنه يستطيع بقرارين أو فاكسين للوزارة أن يعيد هذه المستشفى وكذلك مستشفى القبابات إلى مستشفيات تكامل كما كانت لأن القرار الصادر بتحويل المستشفى لطب الأسرة كان يشمل أيضاً مستشفى القبابات وعن جهود اللجنة الشعبية لرفع المعاناة عن الاهالى قال حقيقة الأهالى يعانون معاناة شديدة ويضطرون للسفر بمرضاهم للقاهرة لعدم جدوى المستشفى ولقد قامت اللجنة الشعبية بمقابلة د. امال بمديرية الصحة بالجيزة وسلمنها ملف كامل عن المستشفى ومحتوياتها ولكن لم يستجب أحد وللعلم فإن العديد من أطباء المركز الأكفاء مثل الدكاترة محمد زعفان وعبد العظيم فرغلى وخيرى توفيق رفضوا ان يتولوا مسئولية المستشفى لعدم إهتمام وزارة الصحة بها ولإنشغالهم فى عياداتهم الخاصة. وحتى نقف على ما يمكن للجهود الذاتية لأبناء القرية أن تقدمه لصالح عودة العمل بالمستشفى كان لنا هذا اللقاء مع الحاج فيصل البنا فقال لا أحد من القادرين يتأخر عن فعل الخير خاصة لأولاد بلده وأنا على إستعداد لتجهيز المستشفى بمصلى ... وتأثيثهما على نفقتى الخاصة لأجل أبناء القرية لأن هذه المستشفى تخدم البرمبل وقرى أخرى حولها مثل أهلنا وأخوتنا فى الخرمان والدير والعرب والحجارة والكريمات والطريق الجديد.
قرار وزارى يحل المشكلة
كان لابد من نحاورة مدير المستشفى د. محمد رشدى لمعرفة رأيه فى المشكلة و كيفية حلها فقال لابد ان نعترف أن المنطقة تحتاج لمستشفى على قدر كبير من المستوى الطبى والعلاجى لعدة اسباب فهى ستخدم الطريق السريع فى الحوادث التى تقع عليه وستساهم فى رفع الضغط عن مستشفى أطفيح والمستشفى مجهزة ومعدة إعداد جيد ونعمل من الثامنة صباحاً وحتى السادسة مساءاً ويوجد معى د. أحمد صابر ودكتور صيدلى وأسنان ولكن لسنا مخولين بإدارتها كمستشفى تكاملى وحدود عملنا فى طب الأسرة والامر يحتاج لقرار وزارى بإعادتها كمستشفى تكاملى يعمل على أداء الخدمات العلاجية للمواطنين.
ويبقى قرار وزارة الصحة
محاولات عديدة قام بها الأهالى وجهود ذاتية تشمر عن ساعديها للمعاونة ولجنة شعبية بح صوتها من أجل الأهالى .. ومديرية صحة بالجيزة لاتستجيب وكيف تستجيب وهى لم تعرف بعد أنه لم يعد هناك محافظة تسمى حلوان كما هو على يافطة طب الأسرة.. !! فماذا يبقى للفقراء والمرضى فى زمن الثورة والإطاحة بالروتين وقيام كل فرد بمسئوليته بضمير حى يقظ يرعى مصلحة المواطنين البسطاء ؟ والإجابة لا يبقى ـ بعد الله عز وجل ـ إلا أن نعود لسابق عهدنا ونسير على خطى النظام السابق وننتظر فى كل كبيرة وصغيرة قرار وزارة . وياليت وزير الصحة فى حكومة الإنقاذ يصغى ويستجيب..!!
شارك :
عن الكاتب مدون محترف
هذا النص الغبي ، غير مقصود لقرائته . وفقا لذلك فمن الصعب معرفة متى وأين نهايته ، لكن حتى . فإن هذا النص الغبي ، ليس مقصود لقرائته . نقطة رجوع لسطر مدونة مدون محترف ترحب بك
لا تعليقات في " مأساة أبناء قرية البرمبل ومستششفي البرمبل المهجوره "