علماء بريطانيون يدعون أن القرآن الكريم كتب قبل ظهور النبي محمد وأنه يمكن أنه أعيد كتابتها في بداية الإسلام
علماء بريطانيون يدعون أن القرآن الكريم كتب قبل ظهور النبي محمد وأنه يمكن أنه أعيد كتابتها في بداية الإسلام
ادعت صحيفة "الديلي ميل" في تقرير نشر الاثنين إن أقدم مخطوطة للقرآن الكريم في العالم والتي عُثر عليها في برمنغهام الشهر الماضي قد تكون كتبت قبل ظهور النبي محمد وأنه يمكن أنه قد أعيد كتابتها في بداية الإسلام. وقوبلت هذه الادعاءات بمعارضة ورد من قبل علماء مسلمين الذين استهجنوها وعارضوها.
وأضافت أن هذه الصفحات مكتوبة بحبر في شكل مبكر من الكتابة العربية، على ورق مصنوع من جلد الحيوان، وصفحات تحتوي على أجزاء من سور القرآن، قد تكون كُتبت من أحد صحابة النبي محمد ولفتت إلى أن خبراء في جامعة إكسفورد، قالوا إن المخطوطة من المرجح أنها أقدم نسخة للقرآن الكريم في العالم كله.
ونقلت الصحيفة عن خبراء في جامعة أكسفورد والذين ادعوا انه: "يعتقد أن هذه النسخة كتبت في الفترة ما بين عام 568 بعد الميلاد و645 بعد الميلاد، في حين أن النبي محمد -ولد في عام 570 بعد الميلاد وعاش حتى عام 632 بعد الميلاد.
وادعى المؤرخ توم هولاند "أنه يمكن التحقق من وقت ظهور القرآن على وجه اليقين من هذه المخطوطة، ومعرفة تأثير ذلك على النبي محمد وأتباعه"، في حين زعمت كيث سموال -من جامعة أكسفورد - "أن معرفة تاريخ كتابة هذه المخطوطة يكشف مزيدًا حول خلفية كتابة القرآن قبل ظهور النبي محمد، واستخدام أصحابه للنص الذي كان موجودًا بالفعل، وأعادوا كتابته وتشكيله، بدلًا من تلقي النبي محمد الوحي من السماء".
علماء مسلمون يعارضون ويفندون ادعاءاتهم بقرائن
هذه الادعاءات قوبلت بمعارضة من قبل علماء مسلمين والذين أوردوا قرائن خلال ردهم على هذه الادعاءات ومن هؤلاء العلماء؛ مصطفى شاه -من كلية الدراسات الشرقية والإفريقية في لندن-الذي قال للصحيفة: "إن هذه المخطوطة تعزز الحسابات التقليدية لأصول القرآن".
وأضاف أنه "من المعروف أن النبي محمد -صلى الله عليه وسلم -أسس الإسلام في وقت ما بعد 610 بعد الميلاد، وأسس المجتمع الإسلامي الأول في المدينة المنورة في 622 بعد الميلاد، وهؤلاء الخبراء يقولون إن هذه المخطوطة كتبت في الفترة ما بين 568 بعد الميلاد و645، دون تحديد العام على وجه اليقين حتى الآن".
وأوضح أنه في الفترة من 610 بعد الميلاد، وحتى 622 بعد الميلاد، كان القرآن يُحفظ ويتلى شفويًّا، إلى أن أمر الخليفة أبوبكر، أول خليفة بعد وفاة النبي محمد، بجمع القرآن في كتاب واحد، وتابع: "لم يكتمل الشكل النهائي للقرآن الموثوق حتى 650 بعد الميلاد خلال فترة الخليفة الثالث عثمان بن عفان".
أما نادر دينشاو -الذي يدرس العلاقات بين الأديان في جامعة برمنجهام- فقد وصف الاكتشاف بالمذهل، وقال إنه في البداية كُتب القرآن على بعض الأحجار، وجلد الحيوان وسعف النخيل، وكان يحفظ في الذاكرة.
وأضاف دينشاو: "إن الاختبارات التي أجريت في برمنغهام على مخطوطة كتبت على جلد حيوان، وجدت أن هذا الحيوان كان على قيد الحياة خلال فترة حياة النبي محمد أو بعد وفاته بوقت قصير

























لا تعليقات في " علماء بريطانيون يدعون أن القرآن الكريم كتب قبل ظهور النبي محمد وأنه يمكن أنه أعيد كتابتها في بداية الإسلام "